أنس بن مالك بن النضر الأنصاري، وهند، وأسماء ابنتا حارثة الأسليمان، وربيعة بن كعب الأسلمي وكان عبد الله بن مسعود صاحب نعليه وكان إذا قام ألبسه إياها إذا جلس جعلهما في ذراعيه حتى يقوم، وكان عقبة بن عامر الجهني صاحب بغلته يقود به في الأسفار، وبلال بن رباح المؤذن، وسعد مولى

كان له صلى الله عليه وسلم من العمومة أحد عشر منهم: الحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يُكنّى ومن ولده وولد ولده جماعة لهم صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وقثم هلك صغيرًا وهو أخو الحارث لأمّه، والزبير بن عبد المطلب وكان من أشراف قريش وابنه عبد الله بن الزبير شهدَ مع

يقول الشيخ فخر الدّين بن عساكر رحمه الله عن حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حين قال فيها أهل الإفك ما قالوا فبرّأها الله :ذكروا أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج سفرًا أقرَعَ بين نسائه فأيّتهن خرج سهمها

وفيما فوقَ ذلكَ قولان: أحدُهما: لا يَحِلُّ له أكثرُ من التسع، كالأربع في حقِنا، لأنه ماتَ عنهُنَّ، ولم يَصِحَّ أنهُ زادَ عليهنَّ. والثاني: أنَّهُنَّ في حقه كالسَّراري في حَقِّنا، فلَهُ الزيادةُ من غيرِ حَصْرٍ تشريفاً له وتوسيعًا عليه، لِما رزقَهُ الله من القوةِ.

طعن بعض الكفار فيه صلى الله عليه وسلم بقوله إن محمدًا احتال على زيد بن حارثة لما عَلِقَت نفسه بزوجته زينب (1) بنت جحش حتى توصل لزواجها. الجواب: أن زينب لم تكن معرفته بها جديدة لأنها بنت عمته أمها أُمَيْمَةُ بنت عبد المطلب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يزوجها زيد

ليُعلم أن نبيَّنا صلى الله عليه وسلم لم يكن متعلق القلب بالنساء، والدليل على ذلك أنه كان معروفًا بين أهل مكة بمحمدٍ الأمين إلى أن بلغ من العمر أربعين سنةً وقد كان أوتي من الجمال ما لم يساوه فيه أحد، فلو كان كما يفتري عليه الملحدون ولوعًا بالنساء لظهرت منه رذيلة بل رذائل