كان له صلى الله عليه وسلم من العمومة أحد عشر منهم: الحارث وهو أكبر ولد عبد المطلب وبه كان يُكنّى ومن ولده وولد ولده جماعة لهم صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، وقثم هلك صغيرًا وهو أخو الحارث لأمّه، والزبير بن عبد المطلب وكان من أشراف قريش وابنه عبد الله بن الزبير شهدَ مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينًا وثبت يومين واستشهد باجنادين (موضع معروف بالشام من نواحي فلسطين) روي أنه وجد إلى جنب أربعة قد قتلهم وقتلوه، وضباعة بنت الزبير لها صحبة، وأمّ الحكم بنت الزبير روت عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحمزة بن عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله وأخوه من الرضاعة أسلم قديمًا وهاجر إلى المدينة وشهد بدرًا وقتل يوم أحُد شهيدًا ولم تكن له إلا ابنة، وأبو الفضل العباس بن عبد المطلب أسلمَ وحسُن إسلامه وهاجر إلى المدينة وكان أكبر من النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين وكان له عشرة من الذكور الفضل، وعبد الله، وقثم، لهم صحبة ومات سنة اثنتي وثلاثين في خلافة عثمان بن عفان بالمدينة. ولم يسلم من أعمام النبي صلى الله عليه وسلم إلا العباس وحمزة.
وأبو طالب بن عبد المطلب واسمه عبد مناف وهو أخو عبد الله أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمه وعاتكة صاحبة الرؤيا في بدر وأمّهم فاطمة بنت عمرو بن عائد بن عمران بن مخزوم وله من الولد طالب مات كافرًا، وعقيل وجعفر وعلي وأم هانىء لهم صحبة واسم أم هانىء فاختة وقيل هند وجمانة ذكرت في أولاده أيضًا، وأبو لهب بن عبد المطلب واسمه عبد العزى كناه أبوه بذلك لحسن وجهه ومن ولده عتبة ومعتب ثبتا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين، ودرة لهم صحبة، وعتيبة قتله الأسد بالزرقاء من أرض الشام على كفره بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وعبد الكعبة وحجل واسمه المغيرة وضرار أخو العباس لأمه والغيداق وإنما سمي الغيداق لأنه كان أجود قريش وأكثرهم طعامًا. وعماته صلى الله عليه وسلم ست: صفية بنت عبد المطلب أسلمت وهاجرت وهي أم الزبير بن العوام توفيت بالمدينة في خلافة عمر بن الخطاب وهي أخت حمزة لأمه.
وعاتكة بنت عبد المطلب قيل إنها أسلمت وهي صاحبة الرؤيا في بدر وكانت عند أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم فولدت له عبد الله أسلم وله صحبة، وزهير، وقريبة.
وأروى بنت الكبرى عبد المطلب كانت عند عمير وكان من المهاجرين الأولين شهد بدرًا وقتل بأجنادين شهيدًا ليس له عقب.
وأميمة بنت عبد المطلب كانت عند جحش بن رياب ولدت له عبد المقتول بأُحُد شهيدًا، وأبا أحمد الأعمى الشاعر واسمه عبد وزينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم وحبيبة وحمنة كلهم لهم صحبة وعبيد الله بن جحش أسلم ثم تنصر ومات بالحبشة كافرًا. وبرّة بنت عبد المطلب كانت عند عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له أبا سلمة واسمه عبد الله وكان زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها بعد عبد الأسد أبو رهم بن عبد العزة بن أبي قيس فولدت له أبا سبرة بن أبي رهم.
وأم حكيم وهي البيضاء بنت عبد المطلب كانت عند كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف فولدت له أروى بنت كريز وهي أم عثمان بن عفان.