عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبراً ؟ قال: إن شئتم. فجعلوا له منبراً فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أخذها فضمها إليه، فجعلت تئن أنين الصبي الذي يُسكّت حتى استقرت، رواه البخاري.
وفي رواية أخرى عن جابر رضي الله عنه قال: كان المسجد مسقوفاً على جذوع من نخل، فكان النبي إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر فكان عليه فسمعنا لذلك الجذع صوتاً كصوت العشار (جمع عشراء، وهى الناقة التي أتى عليها عشرة أشهر من حملها) حتى جاء النبي فوضع يده عليها، فسكنت. رواه البخاري وفى رواية من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال صلى الله عليه وسلم: ولو لم أحتضنه لحنَ إلى يوم القيامة. رواه الإمام أحمد في مسنده. وكان الحسن البصري رحمه الله إذا حدث بحديث حنين الجذع يقول يا معشر المسلمين الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقاً إلى لقائه فأنتم أحق أن تشتاقوا إليه..
القسم : معجزات الحبيب محمد - الزيارات : 1860 - التاريخ : 28/1/2012 - الكاتب : عاشق المصطفى