لما بَلَغَ رَسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم خمسًا وثلاثينَ سنةً كان بنيانُ الكعبةِ قد صَارَ ضعيفًا، فجددَت قريشٌ بناءَها فلما وصلُوا إلى مَوضِعِ الحَجَرِ الأَسودِ اختلفوا من يضعُ الحجرَ، فاتفقوا على أن يحكم بينهم أول داخلٍ يدخلُ، فَدَخَلَ رَسولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم فقالوا: هذا الأمينُ قد رضينا حُكمَهُ، فَبَسَطَ ثَوبَهُ وَوَضَعَ الحَجَرَ فيهِ وقال: ليأخذ رئيسُ كل قبيلةٍ بناحيةٍ من نواحيهِ وارفعوهُ جميعًا، ثم أخَذَ الحَجَرَ بِيَدِهِ صلى اللهُ عليه وسلم فوضعَهُ في مكانِهِ.