ومن معجزاته تفجر الماء من بين أصابعه بالمشاهدة في عدة مواطن في مشاهد عظيمة وردت من طرق كثيرة يفيد مجموعها العلم القطعي المستفاد من التواتر المعنوي ولم يحصل لغير نبينا حيث نبع من عظمه وعصبه ولحمه ودمه وهو أبلغ من تفجر المياه من الحجر الذي ضربه موسى لأن خروج الماء من الحجارة معهود بخلافه من بين اللحم والدم. رواه جابر وأنس وابن مسعود وابن عباس وأبو ليلى الأنصاري وأبو رافع.
وقد أخرج الشيخان من حديث أنس بلفظ :رأيت رسول الله وقد حانت صلاة العصر والتمس الوضوء فلم يجدوه فأتي رسول الله بوَضوء فوضع يده في ذلك الإناء فأمر الناس أن يتوضؤوا فرأيت الماء ينبع من بين أصابعه فتوضأ الناس حتى توضؤوا من عند ءاخرهم .وفي رواية للبخاري قال الراوي لأنس: كم كنتم؟ قال: ثلاثمائة.
وروى البخاري ومسلم من حديث جابر أيضا: عطش الناس يوم الحديبية وكان رسول الله بين يديه ركوة يتوضأ منها فجهش الناس فقال :ما لكم؟ فقالوا: يارسول الله ليس عندنا ما نتوضأ به ولا ما نشربه إلا ما بين يديك فوضع يده في الركوة فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون، فشربنا وتوضأنا فقيل: كم كنتم؟ قال: لو كنا مئة ألف لكفانا كنا خمس عشرة مائة. والتحقيق أن الماء كان ينبع من نفس اللحم الكائن في الأصابع وبه صرح النووي في شرح مسلم ويؤيده قول جابر: فرأيت الماء يخرج، وفي رواية: ينبع من بين أصابعه.
القسم : معجزات الحبيب محمد - الزيارات : 1965 - التاريخ : 6/2/2012 - الكاتب : عاشق المصطفى