

عبقت بروحي من شذاها الأحمدي
وشيا بحاشية الظلام الأسودِ
وربوعها فرحا بقرب الموعدِ
ثوب يحاكُ بعسجد وزبرجدِ
بمديحه فاليومُ يومُ المولدِ
حتى تشفّع فيَّ يوم المشهد ِ
فبأي نعتٍ من علاكمْ أبتدي
وصفا لكم فأقول ما نالت يدي
لشريف قدرٍ من خصالكَ أمجدِ
وفضائل في خدرها لم تُسردِ
من ريق مَنْ فكأنّه لم يرمدِ
وهو اليبيس غدا براحته نديّْ
فحملتَ كلَّ فضيلة يا سيدي
ورُفِعتَ حتى لا تُطالُ بسؤدَدِ
أدنى المنازل عند أبعد فرقدِ
قسما لغير إلهه لم يسجدِ
فلغير جود جنابكمْ لم يقصدِ
نهلوا التقى عذبا بطيب الموردِ
نورٌ تألَّق في جبين المهتدي
الأنبياءِ الراكعينَ السُّجَّدِ
لفاطمةَ البتولِ بدربِ دينٍ واحدِ
وإذا دُعيتَ فأنت أشجع منجدِ
كنت المقدم في ثبات مؤيدِ
وتكفّ في برد المهابة ترتدي
نور الهدى طبّ السقام ومرشدي
وَ الغَوثِ والأقْطَابِ و الزُّوَّارِ 
|
|