صُغ دُرَّ مدحِ الحِبِّ من لألائه واجمع رداءَ العِزِّ من أنحائهِ وانظِم بقلبك من جواهر حسنهواطوِ الغرام المحض في أثنائهِ رصِّع من النعت الشريف قصيدةً فالمدح بالإخلاصِ من عصمائهِ وارقـم بديوانِ الأحبـةِ رتبـةً يا فوز من قد عُد في رتبائـهِ هذا الربيــع وللربيــع تألق بنسيمِـهِ والطِّيبُ في أرجائهِ ببراعـمٍ فَتَقَت ببسمـةِ زهرةٍ فتغارُ صفـراءٌ على حمرائـهِ وربيــع أحمـد فائق بوِلادهأيُّ الزهور بمثـل حلو سنائهِ صبحٌ على وادٍ أنيـس قُدِّست جنباتُهُ ينسابُ في حَصبائـهِ فجر يُلَملِمُ بالهدى ثوبَ الدُّجى ليُخَلِّصَ الإنسانَ من ظَلمائهِ فتبوحُ أطراف النهـار بحبــه ويذيع عطر الليل من ءانائهِ اللهُ جمـلـه بحسـن كـامـل ماذا أقـول بحسنـه وبهائهِ وحيـاء أحمد ما حواهُ في الدنى خدر ولا تلقاه من عذرائهِ مع أنه بطل المعـارك تنضَوي أُسدُ الشَّرى الأبطالُ تحت لوائهِ وله معـالي العز من أوصـافه وله معـاني الخير في أسمـائهِ وله مقامُ الفضلِ ليـسَ يضيرُهُ سهمُ الحسودِ من افترا أعدائهِ ءافاق عز الهــاشمي مصـونة ولطالما مات الحسـود بدائهِ والحـاقدون أنوفهم تحت الثرى والمصطفى المختار في عليائهِ أمثولة الأبطــال في بدر حَكَت نصرَ القليلِ على كثيرٍ تائهِ شهدت ملاحمـه مصـارع طُغمة واندقَّ عُنقُ الكفرِ في بيدائهِ والحوضُ حوضُ المؤمنين ودونه رَغِمَ الشقيُّ ولم يُصِب من مائهِ وسمـا الذين تواضعوا لمليكهم وهوى التكبر من عما خيلائهِ إني أحـب محـمـدًا وبحبـه أرجو من الرحمن حسن جزائهِ إني أحـب محـمـدًا وبحبـه قلبي تمَلَّى السَّعـدَ في سودائهِ واللهِ ما شمسٌ على جبلٍ بَدَت أحلى من الهادي على قصوائهِ بدرٌ ومـا بدرٌ بحـلَّةِ ليـلـةٍ من سَيِّـدي متدثِّرًا بعبـائـهِ فالشمسُ أحلـى أن تُنيرَ بحيِّهِ والبدرُ أحلى إن سرى بِسَمَائهِ