قصيد شِعريَّة تأليف فضيلة الشيخ الأديب غانم جلول حَفِظَهُ الله تعالى فاحت طيوب عند ذكر محمدِ عبقت بروحي من شذاها الأحمدي ولد النبيّ فضاءت الدنيا لهُوشيا بحاشية الظلام الأسودِ وبطاح مكة أزهرت بقدومهِوربوعها فرحا بقرب الموعدِ فالكون يزهو والبلاد ربيعهاثوب يحاكُ بعسجد وزبرجدِ يا والهين بحب أحمد رنّموابمديحه فاليومُ يومُ المولدِ أنا في صراطك يا محمد سائرٌحتى تشفّع فيَّ يوم المشهد ِ أنا يا محمد قاصر عن حقكمْفبأي نعتٍ من علاكمْ أبتدي ويدي القصيرة لا تنال نجومكمْوصفا لكم فأقول ما نالت يدي لكن نظرتُ إلى العُلى فنسبتهالشريف قدرٍ من خصالكَ أمجدِ سرد الزمان فضائلا من حسنكمْوفضائل في خدرها لم تُسردِ مَن ردَّ عين قتادةٍ وإمامنامن ريق مَنْ فكأنّه لم يرمدِ والجذع حنّ إلى حنان محمدٍوهو اليبيس غدا براحته نديّْ وسرتْ علائم نوركم ترقى النهىفحملتَ كلَّ فضيلة يا سيدي وسموتَ حتى لا يُنال مقاكمْورُفِعتَ حتى لا تُطالُ بسؤدَدِ وعرجت في رتب الكمال وقد غداأدنى المنازل عند أبعد فرقدِ وسما جبين الدهر بالهادي الذيقسما لغير إلهه لم يسجدِ من ضاع في لجج الحياة إن اهتدىفلغير جود جنابكمْ لم يقصدِ ربّيتَ للحق المبين صحابةًنهلوا التقى عذبا بطيب الموردِ سيماهمُ أثر السجودِ، خشوعهمْنورٌ تألَّق في جبين المهتدي أنت المبارك حِبُّ كلِ مباركٍ الأنبياءِ الراكعينَ السُّجَّدِ عيسى أخوك ومريمٌ أختٌ لفاطمةَ البتولِ بدربِ دينٍ واحدِ فإذا دعوتَ فأنت أكرم من دعاوإذا دُعيتَ فأنت أشجع منجدِ وإذا حملت لواء يوم كريهةكنت المقدم في ثبات مؤيدِ وإذا نطقت فجوهر بنظامهوتكفّ في برد المهابة ترتدي بدر بدا خيرُ الأنام وقائدينور الهدى طبّ السقام ومرشدي وَ الآلِ وَ الأَصْحَابِ مَعْ أَتْبَاعِهِمْوَ الغَوثِ والأقْطَابِ و الزُّوَّارِ