
بَهَرَ العُقُولَ بِسَاطِعِ الأَنْوَارِ
باليُمْنِ وَ البَرَكاتِ الأَسْرارِ
دُرَرَاً عَلَى الأَسْمَاعِ وَ الأَفْكَارِ
لِلْمُصْطَفَى الهَادِي بِكُلِّ وَقَارِ
فَالفَضْلُ مِنْهُ عَلَى البَرِيَّةِ جَارِ(ي)
فَيَرَى البَدائِعَ في صَنيِعِ البَاري
فَتَضُمُّ مَا قَطَفَتْ مِنَ الأَزْهَارِ
إنَّ الْمَحَاسِنَ قِبْلَةُ الأَنْظَار
كالشَّمسِ بَيْنَ كَواَكِبِ الأَقْمَارِ
أهلُ الوَفاءِ سُلالَةُ الأَطْهَارِ
وَ هنَاكَ خَيْرُ أَحِبَّتي وَ دِيَارِ(ي)
وَ هُنَاكَ مِصْبَاحُ الهُدَى لِلسَّارِ(ي)
قّدْ صَارَ في أَمْنٍ مِنَ الأَكْدارِ
مُتَشَبِّثٌ بِمَعَاقِدِ الأَسْتَارِ
ظِلاً عَلَى الأَفَاقِ وَ الأَمْصارِ
فِي كُلِّ قَلْبٍ رَوْعَةَ التَّذْكَارِ
يَرْتَادُ فِي فَرَحٍ وَ فِي اسْتِبْشَارِ
أَوْ زُرْتَهَا بُشْرَاكِ بِالمُخْتَارِ
وَ الْوَحْيِ فِي الآصَالِ وَ الأَبْكَارِ
بِالْمُصْطَفَى وَ بِأَهْلِهَا الأَخْيَارِ
إلَّا حَبِيبَاً أَوْ كَرِيمَ جِوَارِ
مَا اْخْتَرْتُ غَيْرَ مَدِينَةَ المُخْتَارِ
يَتَنَعَّمُونَ بِفَيْضِهِ المِدْرَارِ
وَ الغَوثِ والأقْطَابِ و الزُّوَّارِ 
|
|